قبل أن يدخل الصليبيون بلاد الأندلس الإسلامية في عصر الدولة الأموية، أرسلوا أحد هم لينظر
حال المسلمين في بلاد الأندلس، ليعلموا هل يمكن غزو المسلمين في هذه البلاد أم لا؟ ودخل
الرجل الصليبي بلاد الأندلس، فرأى طفلا صغيرا يبكي، فجاء إلى الطفل الباكي وسأله: لماذا
تبكي أيها الطفل؟ قال الطفل: أبكي لأن أخي يضرب بالسهام في الضربة ضربتين، وأنا اضرب
في الضربة ضربة واحدة!! فرجع الرجل الصليبي إلى الصليبيين ، وقال: لم يأن الأوان لغزو
المسلمين. وما كان منهم إلا أن أرسلوا إلى المسلمين ما يبعدهم عن الله تعالى، كآلات الغناء
والحشيش والتدخين ... وبعد مدة من الزمان، رجع الرجل الصليبى إلى بلاد الأندلس، فوجد
شيخا كبيرا يبكي. فسأله: ما الذي يبكيك؟ قال: إن حبيبتي تركتني منذ ساعتين ولم تأتِ فعلموا
أن الوقت قد حان لقطف الثمرة!!!
المصدر
كتاب أطفال الصحابة رضي الله عنهم، د/ مصطفى مراد، ص 65