جل َمنٌ لا يسهو

بالنسبة للموضوع السابق الذى كان بعنوان : ظاهرة حيرت علماء الغرب الذى آثار جدلاً


من بعض أصدقائى المدونين ومنهم :- أستاذنا وشاعرنا بيرم المصرى صاحب مدونة

كرباج سودانى والأخت الفاضلة صاحبة مدونة حياتى نغم والأخ صاحب مدونة عالم تراكيب والأخ

صاحب مدونة أبو الدهب . فقررت البحث عن مدى صدق هذا الموضوع .

فوجدت أن هذا الموضوع مختلق ولا أساس له من الصحة ولكنى عندما عرضت هذا

الموضوع على مدونتى كان هدفى شحذ الهمم . لا أكثر ويشهد الله على حسن نيتى .

وحسبنا الله ونعم الوكيل .
_____________________________________________________

قصة من التراث

يحكى أن فيل قد مات وترك من ضمن أملاكه ثلاث من الثيران (ثور أبيض - ثور أحمر

- ثور أسود ) تشردت الثيران كثيرا لأن علة العبودية لا زالت بها . فاتفقت

الثيران على أن تبحث عن مليك جديد لها أخذوا يبحثون كثيرا فقالوا نبحث عن الأغنى

مُلكا والأقوى بدناً ليحمينا بغناه وقوته وفجأه سمعوا زئير تهتز له أرجاء الغابة . فقالوا هاهو

من سيحمينا . هرولت الثيران لسيدها الجديد تبحث عنه فوجدته فأظهرت له فروض الولاء

والطاعة لملك الغابة الجديد .

قال الأسد للثيران انقلونى من هذه الغابه الفقيره إلى غابه غنية بالعشب . هرولت الثيران

مرة ثانية لتنقل على أظهرها مليكهم الجديد لغابه غنية بالعشب . وفى اليوم التالى كانت

الثيران ترعى فى المراعى . فنظر الأسد إلى ثيرانه فهرول الثور الأسود إلى مليكه وقال

لسيده :- سيدى ما بالك لا تأكل معنا فالمرعى وافر وحلالاً طيبًا

. قال الأسد إنه منشغل بالتفكير فى طريقة لحماية المرعى .مال الثور للأسد هامساً مرنى يا

سيدى ستجدنى طائعًا مطيعاً . قال الأسد أو ليس لون صديقك الثور الأبيض لا فتاً للنظر

بسطوعه وانعكاسه خصوصاً للصيادين لعل أحدهم يأتى ويقضى علينا جميعاً . قال الثور

بلى يا سيدى إنه لافت للنظر . مرنى يا سيدى أأطرده من غابتنا الحبيبة . قال الأسد : -لا لا

أريد أن يقال عنى ظالم أطرد من قومى دون سبب . قال الثور الأسود فما ترى يا سيدى ؟

قال الأسد :- إنى لست جائعا الآن لكن للضرورة أحكام كما تعلم .... سأأكله . ولنقل لإخوته

إنه قد لحق بكم وإلى الآن لم يعد لعله تاه . قال الثور الأسود :- نعم الرأى يا سيدى . فوثب

الأسد على الثور الأبيض فالتهمه . عادت الثيران من المرعى فسألوا عن أخيهم المفقود .

فقال الثور الأسود :- لعله تاه أو مات . وبعد أيام قليلة كانت الثيران قد نست أخيها المفقود .

وذات يوم لمع وبر الثور الأحمر . فلمعت فكرة فى رأس الأسد وقال للثور الأسود . كم

كنت فى زمانى أهجم على الثيران الحمر بسبب حمرة ولمعان ظهورها وإنى أخاف لو رآه

أسد غيرى سوف ينتهك ملكى ويصبح طعاماً سائغاً لغيرى وإنقض الأسد على الثور الأحمر

وإلتهمه كأخيه الثور الأبيض . مرت الأيام ولم يبقى من الثيران الثلاث إلا الثور الأسود

فنظر الثور الأسود إلى الأسد وقال له ما بك يا سيدى مهموم لا تزمجر كعادتك فقال له الأسد

:- أنا وأولادى الآن أشد جوعى مما مضى وإنك لشهى أيها الثور الأسود .

فصاح الثور الأسود قائلا :- واللهِ ما أُكلتُ إلا يوم ما أُكِل أخى الثور الأبيض .

وهذا هو حال أمتنا العربية والإسلامية الآن

موعدنا يوم الخميس من كل أسبوع فشاركونا الرأى والتعليق